5 مواقف يصبح الصمت فيها هو الخيار الأفضل

مساء الخير..

لا أدري لماذا اليوم بالتحديد شعرت بالكسل الشديد وفقدان الرغبة في البحث عن شيء لأدون حوله وأوشكت على اتخاذ قرار بالاستسلام وكسر سلسلة التدوين المستمر وبالتالي فشلي في تحدي رديف للتدوين لمدة 40 يوماً متواصلة.

لكن جلستُ في صمت أحاول إقناع نفسي بضرورة المواصلة والتحلّي بالصبر وقوة الإرادة. فلجأت كما أفعل عادة في مثل هذه الظروف: ضبط مؤقت (في هذه الحالة اخترت 30 دقيقة) وعقدتُ اتفاقاً مع نفسي أننا سنبحث في الإنترنت عمّا يمكننا التدوين عنه إلى أن تنقضي المهلة المحددة وليقضي الله أمراً كان مفعولاً.

إن وجدتُ شيئاً أثار اهتمامي واستفزني للكتابة كان بها وإلا.. فلا يكلّف الله نفساً إلا وسعها! ماذا عساي أن أفعل؟

الحمد لله وجدتُ شيئاً يستحق التدوين وبالتالي مستمر في التحدي الذي بدأ يصبح أكثر صعوبة! ليته كان 20 يوماً أو 30. لماذا صعّبتها علينا يا يونس. 😴

لا بأس.. دعونا ننتقل إلى تدوينة اليوم لنرى ماذا لدينا لنقوله.

على Quora سأل أحدهم: ما هي بعض المواقف التي يصبح فيها الصمت هو الخيار الأفضل؟

اخترتُ لكم هذه الإجابة من بين إجابات متنوعة يمكنك الاطلاع على السؤال الأصلي وتصفحها.

1- عندما يكذبون عليك بينما أنت تعرف الحقيقة وتعرف أنهم يكذبون، من الأفضل أن تتحلّى بالهدوء وأن تبقى صامتاً ولا تبيّن لهم شيئاً. تظاهر بمظهر الساذج ودعهم في كذبهم يتمادون!

2- عندما يستفزّونك ليخرجوا أسوأ ما فيك (ويقولون لك هذا أنت.. آسف تذكّرت الميم المضحك المرتبط بهذه الجملة 😅).. لكن المقصود عندما يتعمّد شخص ما مضايقتك واستفزازك للرد عليه. من الأفضل أن تصمت وألا تمنحه ما يريده بالفعل بأن تتحدث ويعلو صوتك وتصبح في موقف المدافع عن نفسه. التزم الصمت وتعمّد أن تتجاهله، حينها سيشتاط غضباً وسيرجع بخفّي حنين.

3- عندما تجد أنك تتحدث لكن ينتابك شعور بأن الشخص الذي تتحدث إليه لا يعيرك اهتمامه وليست لديه رغبة في سماعك. هنا يجب أن تصمت وتوفّر طاقتك ووقتك لأشياء أخرى أهم. فلن تجني فائدة من مواصلة الحديث بينما كلامك وحديثك يقع على آذان صمّاء لا تهتم لما تقول!

4- عندما يناقش جميع من حولك أموراً تراها تافهة ولا معنى لها. التزم الصمت. هذه سمة الحكماء، لا يتحدثون إلا عندما يجدون شيئاً يستحق الحديث عنه لا من أجل التحدث فقط وإثبات حضورهم. بل يؤثرون الصمت حتى إذا تكلموا نطقوا بالذهب.

5- عندما يقتحم أحدهم خصوصيتك ويتجرأ على أن يسألك سؤالاً شخصياً سخيفاً، التزم الصمت واحتفظ بحقك في الحفاظ على مساحتك الشخصية ومنع المتطفلين من التدخل فيها بدون وجه حق.

وعموماً أنصحك وأنصح نفسي بأن يكون صمتنا أكثر من كلامنا، فأنا شخصياً لا أندم أبداً على كثرة الصمت الذي يعتبره البعض انطوائية وغرابة أطوار. ولكنني ندمتُ كثيراً على الكلام والحديث في مواقف كثيرة كان من الأفضل لي أن أطبق فمي وأقاوم شهوتي في إطلاق لساني الذي يجرّ علي المتاعب. الصمت لن يخذلك.


كانت هذه تدوينة اليوم الثالث والعشرون (العصيب) ضمن تحدي رديف، ألقاكم في تدوينة الغد بإذن الله. سلام.

أضف تعليق