تجربتي في الابتعاد عن الفيس بوك، اليوم الرابع عشر. (تعلموا الرضا من سام)

السبت، 12 سبتمبر.

أنهيت الدرسين 6,7 من كورس القراءة على تطبيق زأمريكان إنجلش.

بدأت في كورس أساسيات السيو المقدم من لينكدإن.

شاهدت هذا الفيديو المؤثر والرائع على منصة TED.. الفيديو اقترحه تيم فيريس في نشرته البريدية فقمت بمشاهدته.

سام بيرنس، هذا الطفل ذو الـ 17 عاماً المُصاب بمرض “الشياخ” وهو واحد من ضمن 350 طفل فقط حول العالم مصابون بهذا المرض.

كل جملة في المجادثة توضع في برواز وتجعل الشخص منا يخجل من نفسه ومن كثرة تزمّره وسخطه على حياته وكثرة الشكوى!

في مقابلة أجريت مع سام تم سؤاله:ما هو الشيء البالغ الأهمية والذي ينبغي على الناس معرفته عنك؟” فكان جوابه بسيطاً بليغاً كالتالي: “أريدهم أن يعرفوا أنني أحظى بحياة سعيدة جداً“.

فعلى الرغم من وجود العديد من العقبات في حياتي، والكثير منها يرجع إلى الشياخ، أنا لا أريد أن يشعر الناس بالسوء من أجلي. أنا لا أمضي كل الوقت مفكراً في هذه العقبات، وأنا قادر على التغلب على معظمها على أي حال.

ثم ينتقل سام بعد ذلك ليوضح لنا فلسفته الخاصة لعيش حياة سعيدة والتي تتكون من ثلاثة جوانب:

  1. أنا أشعر بالرضا حيال الأشياء التي لا يمكنني فعلها مطلقاً.
  2. أحيط نفسي بمن أرغب أن أكون بصحبتهم.
  3. أستمر بالتقدم للأمام

بعدما انتهيت من المشاهدة وكلي حب لهذا الطفل ورضا عن حياتي أردت معرفة المزيد عنه ففتحت صفحة البحث في جوجل لأكتب إسمه وأعرف أين هو الآن وكيف أصبح، لأكتشف الصدمة القوية. سام تُوفي بعد إجراء هذه المقابلة بحوالي ثلاثة أشهر فقط! حزنت جداً وتأثرت رغم أني لم أعرفه سوى من عشر دقائق مضت!

في حياة سام، تم إنتاج وثائقي عن حياته وعن مرضه على HBO بعنوان “الحياة وفقاً لسام” وحاز الفيلم على جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي.
أنصحكم بمشاهدة الفيديو على منصة TED لتعلموا أننا جميعاً غارقون في نعم الله علينا ومع ذلك ينطبق علينا قول الله تعالى في كتابه العزيز:

إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ

غداً هو آخر يوم في تجربتي في الابتعاد عن الفيس بوك، بإذن الله سأقوم بكتابة مقال أخير يشمل المُلخص العام للتجربة، سأذكر فيه الإنجازات التي حققتها خلال التجربة وبعض النصائح لمن يريد خوض هذه التجربة. بالإضافة إلى وضع الروابط والأدوات التي تم ذكرها على مدار الأيام السابقة. سيكون مقالاً شاملاً ووافياً لمن لم يستطع متابعة التجربة يوماً بيوم.

أضف تعليق