كيف تتغلّب على شعور فقدان الرغبة في فعل أي شيء؟

كيف حالك يا صديقي؟

هل تعرف ذلك الشعور بأنك عالق في منتصف الطريق؟ تستيقظ من النوم ليست لديك رغبة في فعل أي شيء، حرفياً أي شيء. لا رغبة في العمل، لا رغبة في الخروج، لا رغبة في النهوض من الفراش أصلاً!

شعور ثقيل ووقت عصيب تقضيه مع هذا الشعور إلى أن يزول من تلقاء نفسه.

لكن ماذا لو طال هذا الشعور أكثر مما ينبغي؟! كيف نجد مخرجاً من هذا الإحساس بعدم القدرة على فعل أي نشاط؟

1- مش انهارده!

لستُ من معجبي فن الراب، لكن أسمع كثيراً تلك الجملة في أغنية لرابر مصري اسمه “شاهين”

مش انهارده، مش لازم أغيّر العالم انهارده!

وفي الثقافة الغربية لديهم مصطلح (Not Today) – ليس اليوم.

فهمت الفكرة؟ يعني لا بأس أن تأخذ هدنة من هذا العالم الصاخب المتوتر. لا بأس إن لم تجد نفسك قادراً على النهوض من الفراش لمتابعة أعمالك وإنجاز مهامك. ولا تعبأ بتلك المقولة الزائفة التي تحثّك على عدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد.

أجّل يا بشمهندس طارق ميهمّكش!

هذا أفضل من إجبار نفسك على النهوض بالقوة ومحاولة إنجاز مهامك بالعافية وينتهي بك المطاف لاستنزاف قوتك الجسدية والعقلية بالإضافة إلى إنجازك مهام ليست كاملة وليست ذات مستوى مقبول!

لذا.. خذ إجازة بدون أي تأنيب للضمير أو جلد للذات. فترات الراحة مهمة كأهمية فترات العمل والإنتاجية.


2- قائمة الانبساط

لم أجد لها اسماً شاعرياً.. عندما يأتيك هذا الشعور الخانق بفقدان القدرة على إنجاز أية مهام، فإن أكثر ما تحتاجه أثناء فترة راحتك هو أن تفعل أشياءاً تُدخل على قلبك السرور والسعادة وترسم على وجهك الابتسامة.

أنت في حاجة لأن تسترد عافيتك، شيء تفعله تشعر بأنك أفضل حالاً وأكثر إشراقاً.

لكن المشكلة هي أنك في ذلك الوقت بالتحديد وبينما تختبر هذا الشعور، ستبحث عن أشياء تُسعدك وغالباً لن تجد! رغم أنه في الحقيقة هناك الكثير من الأنشطة التي تُسعدك لكن سنّة الحياة تقول: أنك لن تتذكرها حينما تحتاجها. 🤷‍♂️

ومن هنا جاءت فكرة “قائمة الانبساط”..

حالاً أحضر مفكرتك أو افتح تطبيقك الذي تستخدمه كمفكرة سواء كان تريللو، جوجل كيب، إيفرنوت. أياً يكن. وابدأ التفكير في أنشطة تشعر بالفرحة والسعادة عندما تؤديها. ليس شرطاً أنشطة فقط. كل شيء ينجح في رسم البهجة على وجهك، ضعه في “قائمة الانبساط”.

أكلات، مشروبات، برنامج مفضّل، مسرحية، صديق مرح… إلخ. حتى لا نقضي بقية اليوم هنا.

احفتظ بهذه القائمة، ستحتاج إليها عندما يهاجمك هذا الشعور. اختر منها ما تجد أنه الأنسب لإخراجك من هذا المزاج السيء ولو قليلاً.

وبس كده..


أخبرني في التعليقات: هل جرّبت هذا الشعور من قبل؟ وكيف تتعامل معه؟

بالمناسبة.. العدد القادم (يوم الإثنين) من نشرة 5/3/2 البريدية بداخله هدية قيمة لكل المشتركين احتفالاً بمرور عام على إنشاء النشرة.

اشترك واحصل على هديتك مجاناً.

كونوا بخير.

أضف تعليق